عقد السيد زبير الاصرم رئيس جمعية مهرجان المدينة مساء السبت ندوة صحفية قدم خلالها البرنامج المفصل للدورة 29 لمهرجان المدينة الذي سيلتئم هذا العام من 6 إلى 27 أوت 2011 .
وتشتمل هذه الدورة المهداة للثورة التونسية إلى جانب سهرات الفن والطرب من تونس والخارج على عروض سينمائية تحية للمخرجة التونسية سلمى بكار من خلال عرض ثلاثة من أفلامها هي " فاطمة 75" و" رقصة النار أو حبيبة مسيكة" و" خشخاش" .
شهد المشهد الثقافيّ في بلادنا خلال الآونة الأخيرة جملة من الأحداث لم تقف عند حد الاعتداء على المخرج التونسيّ النوري بوزيد ولا اقتصرت على فتاوى التكفير والزندقة التي شملت عددا من المبدعين والمفكّرين مثل الشاعر منصف الوهايبي أو الأستاذة رجاء بن سلامة، بل تجاوزت ذلك إلى التخريب والتهشيم مثلما حدث في فضاء سينما "أفريكا"، في ظلّ واقع مأزوم صار الاستفزاز من أبرز سماته وأضحى تبادل التُهم واحتكار الحقائق من هذا الطرف أو ذاك علامتَه الواضحة. من هذا المنطلق سعينا إلى محاورة نخبة من الكتاب والمبدعين لاستقراء المشهد الثقافي بعد الثورة والإطلالة على مختلف المواقف والرؤى إزاء ما يحدث اليوم.
1-ألا ترون أنّ سياسة القمع التي كانت مكرسة طيلة عقود من الزمان ذُوبت فيها الفوارق وامّحت حدود الاختلاف، هي التي جعلت الصراع الثقافيّ اليوم قائما على احتكار الحقيقة وإقصاء المغاير؟